- مهمة تحديد المصير والصعود الي منصات التتويج، خطوة وحيدة تفصل الصقور عن بلوغ النهائي، ولكن المنافس هذه المرة مختلف وخطير، نعم (الجزائر ونيجيريا) هم الأعرق في القارة ولكن على مستوى اللاعبين المحليين هناك منتخبات وليدة وتعتبر افضل منهم بمراحل على شاكلة (اوغندا تنزانيا، كينيا، مدغشقر) منتخبات محترمة ولها مخزون بشري من اللاعبين المحليين المميزين .
- الروح، العطاء، الطموح، عنفوان الشباب، عوامل مشتركة نجدها هي الأساس والعلامة البارزة في جولة اليوم، وعلى صقور الجديان ونجومه ان يكونوا حذرين كل الحذر من مغامرات (المدغشقري)، وفي آخر اللقاءت بين المنتخبين تفوق علينا بثلاثية نظيفة فريق يعلم جيداً ماذا يريد يترك لك الإستحواذ ولكنه يهتم جدا لتسجيل الأهداف، أهم نقاط القوة في هذا المنتخب تكمن في الحارس المخضرم (ميشال تولدو)، وهناك قاعدة ثابتة في كرة القدم تنص على أن (نصف قوة الفريق في قوة حراسته) وكل خبراء اللعبة يقولون إذا أراد الفريق تحقيق بطولة عليه بحارس مرمى مميز وخبير، والمنتخب (المدغشقري) رغم إعتماده على الشباب داخل الملعب وسرعة الإنتشار والإرتداد ولكن إعتماده الأكبر دوما ما يكون على (تولدو) .
- مباراة اليوم لا نريد ان نركز على الحارس او لاعب بعينه بقدر ما يهمنا التركيز مع الخصم ومجموعته ككل، إحترام المنافس أولى خطوات التأهل وبلوغ النهائي، لا ننكر ان منتخبنا تطور كثيراً واصبح يقدم كرة قدم حديثة في ظل تواجد الخبير (أبياه) وأصبح لاعبو المنتخب أكثر خبرة وتمرس ولم يكن هذا الأمر من فراغ فمباريات بحجم (السنغال والكونغو ونيجيريا وغانا) وتصفيات كاس العالم وامم افريقيا (الكان) نجدها كفيلة ان تّملك لاعبي الصقور ثقل كافي من الخبرات وإحتكاك لابأس به يكون معين لهم في بطولة الشان الحالية .
- مباراة اليوم تحدي حقيقي لنجومنا والإنتصار فيها يعني مزيد من الأفراح للشعب السوداني الصابر، ولكن بالنسبة للاعبين هي تاريخ حقيقي لهم يكتب بأحرف من نور وإنجاز غير مسبوق في العقود الماضية مع إحترامنا لكل النجوم في عهد الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ولكن ان حقق أخوان (بوغبا) اليوم الفوز ووصلوا للنهائي سيكون الحدث مختلف والآمال العِراض أكثر إختلافاً بتحقيق إنجاز لهذه البلاد غاب عنها لأكثر من 50 عاماً .
- عليكم بالصمود ومضاعفة المجهود لتحققوا المقصود يا صقور الجديان، ملحمة اليوم عبارة عن 90 دقيقة لا أكثر أجعلوا منها قتال جاد داخل الملعب دون اي إستلام إحترموا الخصم تكسبوا ثقته وإحترامه، والفوز من نصيبكم بإذن الله .
أخيراً…
- كرة القدم لعبة جميلة ومصدر جمالها وشغفها أنها تقوم على بعض الاخطاء الطفيفة، في المباراة السابقة تعرض منتخبنا لظلم كبير كاد ان يطيح بنا من البطولة دون وجهة حق عندما أحرز منتخب الجزائر هدف غير صحيح في شباكنا وكان واضح وضوح الشمس تلامس اليد للكرة من مهاجم الجزائر في تسجيله لهدف التعادل ،ولكن الأغرب في الحالة ان حكم الجولة رغم وجود تقنية الفار لم يحرك ساكناً واحتسب الهدف مباشرة في وسط ذهول وتساؤل من لاعبي منتخبنا القومي، نفس الظاهرة نجدها تكررت في مباراة السنغال ضربة جزاء واضحة كانت مع قائد الفريق (بوغبا) لنجد ان الفار نفسه حاول التلاعب في اتجاه اللقطة ولم يحددها بالصورة المطلوبة لحكم الوسط الذي احتسب الركلة وعاد لنفيها ويرجع في قراره باحتسابها .
- لقاء اليوم لا يتحمل اي أخطاء تحكيمية يا لجنة تحكيم بطولة (الشان) الدولية، ويحتمل الفوز اليوم يكون سبب بتتويج منتخبنا ببطولة غائبه عنا لسنوات طويلة، رسالتي الأخيرة لنجوم منتخبنا القومي (صقور الجديان) حقك تقاوي تقلعوا قلع .
تحياتي…
